درس النمل المقاتل الجزء الثاني
النمل المقاتل
(الجزء الثاني)
نُرحب بَكم أعزائنا الطلاب في منصة ”روافــد نـت” التعليمية، التي تهدف إلى أن تكون رافداً إضافياً و بـيـت الـعـلـم لكافة الطلبة في جميع المراحل الدراسية من خلال طرح كل ما يخدم العملية التعليمية ويسهم في رفع كفاءة الطلاب ثقافياً ومعرفياً وتقديم الدعم لهم، ونشر حلول الاختبارات والواجبات المدرسية وكل ما يتعلق بالدراسة
كما ننوه لكم أعزئنا الطلبة إلى أنه بإمكانكم البحث عن حـل أي سؤال من خلال أيقونة البحث في الأعلى، وفيما يلي نضع بين أيديكم حل السؤال التالي:
درس النمل المقاتل الجزء الثاني
الإجابة المطلوبة هي :
والنمل المقاتل عكس بقية النمل ليس له عيون مركّبة، وإنما له عين واحدة ولكنها عمياء تقريبًا؛ لأنها تميز بهذه العين النور والظلمة فقط، ويرى طريقه بدقّة عن طريق حاسة الشم، فهو يشمّ المواد الكيمائية التي يفرزها أفراده، وتساعده قرون الاستشعار على التعرف على ما حوله.
أما عش النمل المقاتل فهو الأغرب في عالم النمل!
إنه عش حيٌّ يصنعه النمل من أجسامه، حيث يمسك بعضه ببعض بالأقدام والفكين، ويصنع به غرفًا وطرقات، وداخل هذا العش توجد الملكة والبيض واليرقات في أمانٍ تام من تقلبات الجو وبعيدة عن الأعداء، وتقوم العاملات بإحضار الطعام وتقليب البيض، وهذا العش يُبنى بشكل مؤقت بين أغصان الشجر كلما استقر النمل المقاتل قليلًا، ولكن سرعان ما يتم تفكيكه وقت الرحيل إلى مكان آخر.
ولأن النمل المقاتل يعيش في مستعمرات ضخمة يمكن أن يعيش بها حوالي مليون نملة، فهو نمل رحال يتحرك بحثًا عن الطعام بشكل مستمر بعد أن يستهلك الطعام الموجود في المنطقة التي يعيش فيها.
وينطلق النمل المقاتل في جيش جرّار يكتسح كل شيءٍ أمامه، فالحراس الضخام يحيطون به لحمايته، ويمكن لهذا الجيش أن يأكل مئة ألف فريسة في اليوم، بداية من الفرائس الصغيرة مثل: الحشرات والعناكب، حتى السحالي والثعابين والعقارب، وكل ما يمكن أن يقابله.
ومنظر النمل المقاتل وهو يتحرك في الغابة منظر مخيف لكل الحيوانات والطيور التي تبدأ في الركض والقفز والطيران مبتعدة عن طريقه، ولسوء حظ بعض الفارّين خوفاً من النمل أن يقعوا فريسةً لمفترسٍ آخر، فهناك من القرود والطيور أنواع تسير قرب جيوش هذا النمل لكي تلتقط الحشرات والحيوانات الصغيرة التي تحاول الهرب.
حقًا هو نمل شرس ويسبب أضرارًا كبيرة، إلا أن له فوائد غير متوقعة منها: تغذية بعض النباتات، وتهوية وزيادة خصوبة التربة التي حفر فيها أنفاقه لحفظ البذور ونقلها، وهذا يؤدي لزيادة إنتاج المحاصيل في المناطق التي هجرها، كما أن له قدرة فائقة على مكافحة بعض الآفات، وهو أيضاً سبب في المحافظة على البيئة في كل مكانٍ يستقر فيه لفترة.